عند البخاري .. أن الله تعالى إذا جمع الأولين والآخر ين يوم القيامة
نادي مناد : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ..
فيذهب أصحابُ الصليب مع صليبهم ..
وأصحابُ الأوثان مع أوثانهم .. وأصحابُ كل آلهة مع آلهتهم ..
حتى لا يبقى إلا من كان يعبد الله .. من بر أو فاجر أو غبراتٍ من أهل الكتاب ..
ثم يؤتى بجهنم .. تعرض كأنها سراب .. وإذا الناس قد بلغ منهم الخوف والعطش كل مبلغ
فيقال لليهود : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد عزيرَ بنَ الله فيقال : كذبتم .. لم يكن لله صاحبة ولا ولد ..
فما تريدون ؟ قالوا : نريدأن تسقينا .. والنار أمامهم كأنها سراب ماء .. فيقال : اشربوا .. فيتساقطون في جهنم ..
ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد المسيحَ ابنَ الله فيقال ؟ كذبتم .. لم يكن لله صاحبةٌ ولا ولدٌ ..
ثم يقال : ما تريدون ؟ فيقولون : نريد أن تسقينا .. فيشار لهم إلى جهنم .. ويقال : اشربوا .. فيهرعون إليها .. فيتساقطون في جهنم ..
حتى يبقى من كان يعبد الله عز وجل .. من بر أو فاجر .. فيقال لهم : ما يحبسكم ؟ وقد ذهب الناس ؟
فيقولون : إنا سمعنا منادياً ينادي : ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون .. وإنما ننتظر ربنا عز وجل ..
فينتظرون .. حتى يأتيهم الله جل جلاله .. في صورته التي يعرفون ..
فيسجد له كل مؤمن .. أما من كان يتساهل بالصلاة في الدنيا .. أو كان يصلي رياء وسمعة .. فإنه إذا أراد أن يسجد .. صار ظهره طبقاً واحداً .. فلا يستطيع السجود ..
قال الله : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُون ...}