عيد 26 سبتمبر

موضوع: عيد 26 سبتمبر الخميس سبتمبر 26, 2013 12:38 am

إبراهيم الإبي
يهل عليناغداالعيد ال51 لثورة ال26 من سبتمبر المباركة والثورة الام التي انتصر فيها شعبنا اليمني على قوى الظلم والتسلط والاستبداد الإمامي الكهنوتي في شمال الوطن، وانطلقت من خلاله شرارة التحرر لتشعل بركان الحرية الذي هبت نيرانه الثورية كالصواعق المدوية في جبال ردفان الشماء معلنة ميلاد ثورة 14اكتوبر المجيدة التي كان ميلادها القوي والناضج بداية النهاية لقوى الاستعمار الغاصب ورحيل المحتل الاجنبي المتعجرف عن جنوب الوطن الغالي الذي اكتوى بوهج انتصار ثورة 26سبتمبر المباركة قبل ان تحرقه بسعيرها نار ثورة ال14 من اكتوبر المجيدة التي زلزلت الارض تحت اقدام قواته المحتلة واجبرته حممها الملتهبة على الرحيل ليلقى بذلك نفس المصير الذي آل اليه آخر أئمة الحكم الكهنوتي المستبد وبقايا عملائه واتباعه المتسلطين في شمال الوطن الذين سقطوا في مزبلة التاريخ يتجرعون كأس المذلة والهوان التي ظلوا لعقود عدة من الزمن يسقونها لشعبنا اليمني المناضل ويذيقونه مرارتها بحكمهم الإمامي الرجعي الكهنوتي المتخلف وتسلطهم الفردي القهري الظالم والمستبد الذي مارسوه بوحشية وقسوة ضد ابناء الوطن وقهروا به ارادة شعبنا وصادروا من خلاله ابسط حقوقه الانسانية في العيش الكريم وحريته الشخصية والعامة في التعبيرعن الرأي والمشاركة في الحياة السياسية،كما جعلوا منه عرضة وفريسة سهلة لأعداء البشرية والحياة الانسانية الثالوث الخطير والقاتل الجهل والفقر والمرض بعد ان حولوا الوطن بسياساتهم القمعية والاستبدادية الى معتقل رهيب وسجن مظلم مخيف انتشرت في محافظاته ومدنه زنازين التعذيب وقلاع التنكيل وسراديب التحقيق والتخويف بدلاً عن مدارس وجامعات التعليم ومستشفيات العلاج والتطبيب وطرق المواصلات والتنمية ، فيما كانت الساحات الميادين العامة على امتداد الوطن مقاصل لقطع وتعليق الرؤوس ومجازر لازهاق الارواح وسفك الدماء البريئة لأبناء الوطن المناضلين ورجاله الابطال الذين لم يرضخوا لذلك النظام الامامي القمعي ،و لم يستسلموا لحكم الطغاة الاستبدادي الكهنوتي ولم يرعبهم تسلط وجبروت الإمامة الظالم او تثنهم معتقلاته الرهيبة وسجونه المخيفة وسيوفه الوحشية الجبانة عن الاستمرار في نضالهم من اجل الحرية ومواصلة كفاحهم ضد قوى الظلم والاستبداد أعداء الحياة الانسانية والمساواة والعدل الاجتماعي والتقدم الحضاري والديمقراطي والتي مثلت في مجملها اهدافاً ومبادئاً وطنية وشعبية عظيمة انطلق من خلالها وعلى ضوئها ثوار اليمن الابطال واحراره الشجعان في نضالهم وكفاحهم ضد الحكم الإمامي المستبد وقوى المستعمر الغاصب يساندهم في ذلك ويقف الى جانبهم كافة ابناء شعبنا اليمني المناضل البطل الذي سطر بدمائه الزكية وصنع بتضحياته البطولية العظيمة ملحمة الانتصار الوطني التاريخي العظيم في حياة وتاريخ شعبنا اليمني الابي والتي نحاول هنا اليوم استعراض وقراءة بعض من صفحاتها الوطنية التاريخية المضيئة ونقف اجلالاً وتكريماً عند بعض محطات حركاتها الثورية التحررية العظيمة.
وصولاً الى محطة الانتصار الوطني التاريخي الاعظم التي غير فيها التاريخ مساره التراجيدي الدموي المأساوي التسلطي في بلادنا وانتقل من خلالها شعبنا اليمني من حياة الظلم والبؤس والاستبداد والجهل والتخلف التي فرضها عليهم بالقوة والترهيب أئمة الحكم الإمامي الكهنوتي طوال عقود عدة من الزمن الى حياة العدل والمساواة والعيش الكريم والحرية المطلقة والعلم والتقدم وبناء الانسان وإعمار وتنمية الوطن التي أمنتها لشعبنا ثورة ال26 من سبتمبر المباركة ووقرها لوطننا انتصار النظام الجمهوري الشوروي العادل ، فكانت بذلك ثورة ال 26 سبتمبر المباركة محطة الخلاص الوطني والانتصار الابدي والشامل للارض والانسان والتي انطلق منها شعبنا اليمني بإيمان وعزيمة وقوة نحو تحقيق اهداف ومبادئ ثورته السبتمبرية المجيدة والتي تعددت محطات انتصاراتها الثورية التحررية بتعدد مكاسبها الوطنية الوحدوية ومنجزاتها التنموية العظيمة.

الموت.. بالحياة..!
عاش شعبنا اليمني الابي في ظل الحكم الإمامي الكهنوتي القمعي المتسلط والمتخلف حياة بائسة وقاسية عنوانها الجهل والفقر والمرض ومضمونها الظلم والقهر والاستبداد الطبقي والتفرقة الاجتماعية فيما بين ابناء الوطن والعقيدة والانتماء الواحد الذين عانوا خلال تلك الحقبة التاريخية السوداء والمظلمة في حياة شعبنا اليمني والامرين مرارة الجهل والتخلف ومرارة العزل والانغلاق السياسي والاقتصادي والصحي والعلمي وكل ما له علاقة وارتباط بالحياة الانسانية العصرية والمعيشية الاجتماعية الكريمة، فكانت حياتهم ومعيشتهم بذلك شبيهة بحياة الاموات المدفونين بالحياة وذلك ابلغ تشبيه لطبيعة الاوضاع السياسية القاسية والظروف الاجتماعية المعيشية والصحية المأساوية التي كانت سائدة في البلاد والتي سيطر من خلالها أئمة الحكم الإمامي الكهنوتي على شعبنا وفرضوا عليهم حكمهم الاستبدادي الظالم وسياستهم الرجعية المتخلفة المعتمدة على القمع والترهيب والقتل والتعذيب التي اتخذت اشكالاً عدة واساليب متخلفة والتي لم تستطع يوماً ان تحمي النظام الإمامي الظالم من غضب ابناء شعبنا رغم شدة قسوتها او أن تصد وتدافع عن حكامه المستبدين انتقام الشعب رغم جبروتهم وقوة تحصيناتهم ومعتقلاتهم.

ميلاد الثورة
شهدت سراديب التعذيب والتنكيل للنظام الإمامي القمعي ميلاد الثورة الوطنية وحركات التحرر الشعبية المناهضة للنظام الإمامي المتخلف وانطلقت من سجون القتل والنسيان التابعة لها صيحات الرفض الوطني في وجه الحكام المستبدين الرجعيين ، وتعالت اصوات الحق المنادية بتحرير الشعب وتخليص الوطن من سلاطين الظلم والاستبداد ودعاة الجهل والتخلف والتي أقضت بدورها الوطني الثائر مضاجع أئمة الحكم الإمامي وزلزلت بصرخاتها التحررية ودعواتها التنويرية الارض تحت اقدامهم المرتجفة من غضب الشعب الذي تحول الى بركان ثائر سرعان ما انفجر معلناً عن ميلاد اول ثورة وطنية شعبية تحررية في اليمن ضد حكم الإمامة الظالم ونظامه القمعي الاستبدادي المتخلف والتي اشعل فتيل شرارتها الثورية وقاد مسيرتها التحررية البطولية بشجاعة كوكبة من ابناء الوطن ورجاله الشجعان وثواره الاحرار ابطال ثورة 1948م والذين نجحوا في اغتيال وقتل الإمام يحيى حميد الدين وكادوا ان ينجحوا من تحقيق اهدافهم الوطنية بانتصار ثورتهم التحررية لولا لجوء الطاغية الإمام احمد بعد مقتل والده الى الخداع والمكر والكذب والدجل والذي استطاع من خلاله ان يخمد نار الثورة الفتية من خلال تفكير قادتها وابطالها واتهامهم بتحريف القرآن الكريم والخروج عن الدين والسنة والتي كانت وحدها كفيلة حينها بوأد حركة تحرر وطنية واجهاض اية ثورة شعبية ضد النظام الإمامي الكهنوتي وحكامه المستبدين ، ومع ذلك يمكن القول: ان عدم انتصار ثورة 1948م لايعني اطلاقاً فشلها بل العكس من ذلك ، فمقاومة الحكم الإمامي الظالم ودعوته للتغيير والاصلاح السياسي والاجتماعي والاحتكام للدستور كان نصراً كبيراً حيث مثلت ثورة 1948م اول تحرك وطني ثوري ضد حكم الإمامة في اليمن الذي أحس بخطورة الوضع وتنامي الوعي الوطني وارتفاع اصوات ابناء الشعب المطالبة بالتغيير والاصلاح السياسي والاجتماعي في البلاد وهو ما زاد من خوف النظام الإمامي الظالم الذي لجأ الى القوة والقتل في تصفية معارضيه ودعاة التغيير بما في ذلك بعض اخوانه الذين قام بقتلهم وقطع رؤوسهم ظلماً وعدواناً سعياً للحفاظ على على عرشه الهش ونظامه الاستبدادي القمعي الظالم الذي كان هدفاً ايضاً للتغيير والتحرر من قيوده الاستبدادية واغلاله القمعية وسياسته المتخلفة ، وذلك من خلال الحركة الثورية التي قادها الشهيد البطل محمد الثلايا عام 1955م والتي لم يكتب لها النجاح ايضاً الا انها مهدت الطريق لنجاح حركة 1959م التي نفذها الشهداء الابطال اللقية والعلفي والهندوانة الذين نجحوا في محاولة اغتيالهم للإمام احمد الذي لقي حتفه متأثراً بجراحه والذي بموته اعلنت بداية النهاية لأعتى حكم إمامي كهنوتي استبدادي متخلف في اليمن التي كانت على موعد مع الحرية والخروج من النفق المظلم والمعتقل القهري الذي ادخلها ووضعها فيه أئمة الحكم الإمامي الظالم والذي لفظ انفاسه الاخيرة على ايدي ابناء الوطن الابطال وثواره الاحرار من خلفهم كافة ابناء الشعب اليمني البطل الذي اعلن صبيحة ال26 من سبتمبر عام 1962م انتصار ثورته المجيدة التي نال من خلالها حريته المسلوبة واستعاد في ظلها حياته الانسانية الكريمة والتي باستعادتها طوى شعبنا اليمني اسوأ واسود صفحة في حياته الانسانية وتاريخه البشري العصري الذي ولد فيه من جديد يوم انتصار ثورته المباركة ثورة 26سبتمبر المجيدة الثورة التي كانت بحق ثورة وطنية شاملة للارض والانسان اليمني والتي لم يكن انتصارها العظيم في ذلك اليوم الخالد سوى مقدمة لانتصارات ونجاحات وطنية هائلة والتي تحكي اليوم بشموخ عن عظمة الثورة ومنجزاتها الوطنية وعطاءاتها المتجددة بتجدد ذكراها الخالدة واعيادها المجيدة المباركة.

الثورة الشاملة
لم تكن ثورة 26سبتمبر الخالدة والمباركة ثورة مسلحة ضد أئمة الحكم الإمامي الفردي الكهنوتي الظالم ونظامه الاستبدادي القمعي المتسلط والمتخلف فحسب بل كانت ثورة وطنية وشعبية انسانية واصلاحية شاملة أعادت للوطن اليمني وجهه التاريخي الاصيل وحضارته العريقة ومكانته الطبيعية التي عرف بها عبر التاريخ ببلاد العربية السعيدة والتي حولها النظام الإمامي الكهنوتي البائد خلال عهده المنسي ونظامه الزائل الى بلاد منسية ووطن معزول وارض مهجورة الا من اشباه الاحياء ودولة مجهولة على خارطة العالم.
وهنا تكمن عظمة ثورة 26سبتمبر وشموخ انتصارها المجيد ونجاحها الكبير في تحقيق اهدافها الثورية ومبادئها الوطنية والتي تتجلى اليوم امامنا في اروع صورها ومنجزاتها ومكاسبها الوطنية والتنموية التي شهدها الوطن وينعم بخيراتها شعبنا اليمني.

مسيرة الانتصار
واجه النظام الجمهوري الوليد منذ الايام الاولى لانتصار ثورة 26سبتمبر المباركة العديد من التحديات الوطنية والاجتماعية التي ورثها عن النظام الإمامي الكهنوتي البائد ناهيك عما واجهته الثورة المباركة والجمهورية الفتية من اخطار ومؤامرات عسكرية وسياسية وتخريبية داخلية وخارجية والتي هدفت في مجملها إلى اجهاض الثورة ووأد الجمهورية وقمع إرادة الشعب وتحطيم آماله في الحرية ومصادرة حقوقه الوطنية الانسانية والاجتماعية من خلال التآمر على الثورة المباركة والالتفاف على النظام الجمهوري ومحاولة الانقضاض عليه من قبل بقايا النظام الإمامي الكهنوتي المخلوع وزبائنه العملاء واتباعه المأجورين من الخونة والمرتزقة الذين سعوا في محاولات يائسة وبائسة الى اخماد وهج الثورة الخالدة وإعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، الا ان محاولاتهم البائسة وتآمرهم الدنيء اصطدم بقوة بشجاعة وصمود شعبنا اليمني البطل الذي وقف ببسالة جنباً الى جنب مع جنود الثورة ورجالها الابطال من ابناء القوات المسلحة والامن الاوفياء في خندق واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية رافعين شعار «الجمهورية أو الموت»، والذي جسد في مضمونه ابلغ معاني الفداء والتضحية والالتفاف الوطني الشعبي العظيم حول الثورة والجمهورية واهدافها ومبادئها الوطنية المجيدة ، فكانت بذلك ملحمة السبعين يوماً التي انتصرت فيها إرادة الشعب وتعمدت فيها الثورة المباركة بدماء الشهداء الابرار وتضحيات المناضلين الابطال لتنتصر بذلك الثورة والجمهورية والتي بانتصارها المظفر انتقلت الثورة والجمهورية من جبهة القتال الثوري المسلح ومعارك الدفاع عن الثورة والجمهورية وتثبيت دعائمها وترسيخ جذورها الى جبهة العمل الوطني ومعارك البناء والاعمار الوطنية الكبرى بإزالة آثار النظام الإمامي البائد وتطهير البلاد من مخلفاته الرجعية المظلمة انطلاقاً من الاهداف الثورية والمبادئ الوطنية السامية لثورة 26سبتمبر المباركة والتي وضعت التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما واقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات في مقدمة اهدافها الثورية ومبادئها الوطنية التي اعادت من خلالها الثورة المباركة لابناء شعبنا اليمني كرامتهم الانسانية وحريتهم الاجتماعية وحقوقهم الوطنية الشخصية والعامة المبنية على العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات وفقاً لما نص عليه دستور الجمهورية الوليدة التي انطلقت بثقة كاملة وبخطوات متسارعة ثابتة ومدروسة على طريق الانتصار العظيم لثورة 26سبتمبر المباركة محققة في مسيرتها الوطنية الظافرة النجاح تلو النجاح التي تعددت مجالاتها وتنوعت مرافقها وقطاعاتها وعمت خدماتها كافة ارجاء الوطن، وشملت بمنجزاتها الخدمية والتنموية متطلبات إعمار وتطوير الوطن واحتياجات بناء وتقدم الانسان بدءاً بتوفير وتأمين التعليم الالزامي المجاني لكافة ابناء الوطن من خلال انشاء آلاف المدارس والفصول الدراسية لمختلف المراحل التعليمية والتربوية والتي تغطي اليوم عموم محافظات الجمهورية مروراً بإنشاء العشرات من الجامعات والمعاهد الفنية والتخصصية، وانتهاءً بتوفير الخدمات الطبية والصحية الحديثة والمتطورة التي تهتم بتقديم الرعاية الصحية لجميع افراد المجتمع.. هذا بالاضافة الى توفير وتأمين الكثير من المرافق والمنشآت الخدمية العصرية التي كانت بلادنا تفتقر اليها خلال العهد الإمامي البائد وظل شعبنا اليمني محروماً منها ومن خدماتها لعهود عدة حتى انتصرت ثورة 26 سبتمبر المباركة والتي يعود اليها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في كل ما شهده ويشهده الوطن من تقدم وازدهار وما تحقق ويتحقق لشعبنا اليمني من انتصارات ثورية ومكاسب وطنية ومنجزات تنموية يصعب على كائن من ان وصفها بدقة والحديث عنها وعن عظمتها باسهاب ، فما تحقق في ظل الثورة السبتمبرية العظيمة من انتصارات وطنية يفوق اي وصف ، وماشهده الوطن من منجزات هائلة يفوق التصور ويشهد بعظمة الثورة وانتصار الجمهورية التي وصفها شاعر الثورة وابو الاحرار الشهيد محمد محمود الزبيري بقوله:

يوم من الدهر لم تصنع أشعته
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا

هذه هي ثورة 26 سبتمبر المباركة، وهكذا هو انتصارها العظيم الذي بفضله حقق شعبنا آماله وطموحاته والتي توجها بتحقيق أغلى أهدافه الوطنية لثورة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين والذي شكل المحطة الاخيرة في انتصارات ونجاحات الثورة السبتمبرية المباركة التي وضعت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هدفاً وطنياً استراتيجياً هاماً لا خيار ولا بديل عنه ، فكان ال22 من مايو المجيد 1990م هو يوم النصر العظيم في حياة شعبنا اليمني الذي صنع المستحيل وحقق المعجزة مرتين في تاريخه مرة عند انتصار ثورته المباركة سبتمبر واكتوبر ،ومرة عند انتصار إرادته الوطنية باستعادة وحدته المباركة والتي باستعادتها اكتملت فرحة شعبنا وتوجنا بالمجد تاريخنا.

اللهم بارك فيك

كل عام وانتي بالف خير

وانت بالفين خير

عمر شكلك مخزن قات بلدي

ههههههههههه

هههههههههههههههههههه

دؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤمات منؤؤؤرين